أفاد مسؤولون أمريكيون بأن مسلحًا فتح النار بشكل عشوائى داخل أحد مراكز التسوق فى مدينة دالاس بولاية تكساس، مساء أمس الأول، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 9 آخرين، وتم نقلهم إلى المستشفيات.

وقال المسؤولون إن من بين الضحايا أطفالًا لا تزيد أعمارهم على 5 سنوات، فيما أفادت شبكة «سى إن إن» بأن عناصر الشرطة أطلقت النار على المسلح وقتلته فى موقع الحادث.

وأوضح بريان هارفى، قائد شرطة مدينة ألين بالولاية، أن ضابط شرطة كان داخل المركز عندما سمع طلقات نارية وتوجه نحو مصدرها، حيث اشتبك مع المشتبه به وقتله، ثم استدعى سيارات الإسعاف.

وأظهرت مقاطع فيديو أفراد الشرطة وهم يحاولون إخراج المتسوقين من المركز التجارى، بينما تقف سيارات الشرطة والطوارئ خارج المبنى، كما شوهدت دماء على أرصفة خارج المركز التجارى وأغطية بيضاء تغطى الجثث.

وأصبحت حوادث إطلاق النار شائعة فى الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الحوادث من هذا النوع 198 على الأقل هذا العام، وهو أكبر عدد سجله هذا النوع من الحوادث منذ أن بدأت فى الظهور عام 2016.

ووصف جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس، إطلاق النار الجماعى بأنه مأساة لا تُوصف.

وعلى الرغم من محاولات الرئيس الأمريكى، جو بايدن، توقيع قوانين من شأنها أن تحد من حيازة الأسلحة النارية فى الولايات المتحدة، فإنها تبوء بالفشل، ولاسيما أن المحكمة العليا فى الولايات المتحدة لا يبدو أنها تتفق مع إصدار القانون، الذى حاز موافقة كل من حزبى الجمهوريين والديمقراطيين، بزعم أنه غير دستورى، وأقرت بأنه يحق للأمريكيين حمل الأسلحة النارية فى الأماكن العامة، وهو قرار سيمنع الولايات من فرض قيود على حمل هذه النوعية من الأسلحة.

وأشار مسح للبيانات أجرَتْه مؤسسة ساس المتخصصة فى دراسات الأسلحة، ‏ومقرها سويسرا، إلى أن هناك 120 قطعة سلاح لكل 100 أمريكى.