قال رئيس شركة "Golden Grain" فراس بدرا، إن الأمن الغذائي العربي يمر اليوم بأصعب مراحله، بغض النظر عن الاستثمارات الخليجية في دول أخرى غير عربية مثل استثمارات في كازاخستان أو أوكرانيا قبل الحرب الروسية وأميركا وكندا وأستراليا.
قال رئيس شركة "Golden Grain" فراس بدرا، إن الأمن الغذائي العربي يمر اليوم بأصعب مراحله، بغض النظر عن الاستثمارات الخليجية في دول أخرى غير عربية مثل استثمارات في كازاخستان أو أوكرانيا قبل الحرب الروسية وأميركا وكندا وأستراليا.
وأضاف في مقابلة مع "العربية" أن الدول الزراعية في الوطن العربي لديها تحديات أمنية عسكرية بجانب الحروب والنزاعات خاصة في الدول الزراعية مثل السودان والعراق وسوريا وتلك الدول فيها أنهار.
وقال بدرا إن السودان لديه فائض في كميات المياه والأرض خصبة، لكن مشكلته بالدرجة الأولى هي الوضع الأمني والحروب الدائرة ما يؤدي إلى هجرة الأيدي العاملة وانعدام الاستثمار وحتى إذا أرادت شركة تنفيذ استثمار في مثل هذه الظروف فلا تستطيع الحصول على تمويل لأن تكلفته تكون مرتفعة جدا خلال فترة الحروب.
وأوضح أن السودان لديه 170 مليون فدان صالحة للزراعة المستخدم منها 40 مليون فدان فقط، ويوجد 130 مليون فدان صالحة للزراعة ولا تستثمر تلك المساحة بسبب الحرب وتحديات نقص البنى التحتية، وأهمها الكهرباء، وتعاني البلاد من عجز كهربائي يبلغ 3 ميغاوات.
وأضاف بدرا "تأمين الخبز هو تأمين للاستقرار، كما أن الزراعة تساهم في تأمين صناعة الأعلاف وتربية الماشية".
وذكر أن الحروب توقف أي تفكير في تنفيذ أية مشروعات، والاستقرار شرط أساسي لزيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي للدول العربية.
وفي تعليقه على زيادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا لمحاولة إعادة تفعيل اتفاقية تصدير الحبوب قال بدرا "إن روسيا تتمنى إعادة صفقة الحبوب ولكنها تريد أن يتم تلبية احتياجاتها".
وأشار إلى انفراجة في صادرات القمح الأوكراني عبر بولونيا ورومانيا لكنها لا تستوعب جميع الصادرات الأوكرانية من الحبوب التي يتم تصديرها عبر البحر الأسود.
وقال "إذا لم يتم تلبية المطالب الروسية فلن تفلح محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو غيرها في إعادة اتفاق تصدير الحبوب مجددا".