يُعد الأول من نوعه في المنطقة ويمثّل منصة تجمع 40 جهة
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عن أهمية تبني التقنيات الحديثة والابتكار لتنمية قطاع الزراعة والأغذية، وقيامها بدورٍ محوري في إيجاد حلولٍ فعّالة للتغلب على تحديات القطاع؛ لتحسين كفاءته، وتعزيز مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب زيادة الإنتاج الزراعي، ورفع نسب الاكتفاء الذاتي للعديد من المنتجات؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضح وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور عبد العزيز المالك لـ "العربية.نت"، أن التحالف السعودي للتقنيات الزراعية الذي أطلقته الوزارة أخيراً، يُعد الأول من نوعه في المنطقة؛ إذ يمثّل منصة تجمع تحت سقفٍ واحد (40) جهة مهتمة بقطاع الزراعة والأغذية؛ مثل الجهات الحكومية، والشركات التجارية، وصناديق التمويل والاستثمار، بالإضافة إلى الجامعات ومراكز الأبحاث، والمؤسسات غير الربحية.
وأشار إلى أن التحالف يعد أحد مبادرات الاستراتيجية التنفيذية للبحث والابتكار بالوزارة، ويأتي ضمن برنامج شراكات الابتكار، لتمكين الجهات ذات العلاقة من تبادل المعارف والخبرات، لمواجهة التحديات المختلفة، من خلال توطين التقنيات الابتكارية، وتعزيز الاستثمار في قطاع الزراعة والأغذية.
وأكد الدكتور المالك أن التحالف يخلق مجتمع من المهتمين والراغبين في تفعيل دور التقنيات في قطاع الزراعة والأغذية، والمساهمة في بناء جسورٍ بين الفاعلين في هذا القطاع، إلى جانب بناء شبكة متكاملة تحفز على نشر تقنيات الأغذية الزراعية على المستوى الوطني، كما يُعد التحالف بوابة للشراكات بين الجهات المحلية، والعالمية؛ لتفعيل دور التقنيات في قطاع الزراعة والأغذية.
وأوضح وكيل البحث والابتكار، أن استخدام التقنيات الابتكارية في قطاع الزراعة والأغذية، سيجعل أطراف التحالف يتغلبون على التحديات التي تواجه قطاع الزراعة والأغذية في السعودية المتمثلة في الظروف المناخية الصعبة، والاعتماد على مصادر المياه غير المتجددة، بالإضافة إلى الآفات والأمراض الزراعية المختلفة، إلى جانب تحدي تقليل نسب الهدر الغذائي المرتفعة.
وحسب حديث عبد العزيز المالك فإن التقنيات الحديثة توفر الحلول الابتكارية المتعلقة بالزراعة الدقيقة، والتقنية الحيوية الخضراء، والأغذية البديلة، إلى جانب الأسمدة، والمكافحة الحيوية للآفات، وإدارة النفايات، وغيرها من التقنيات الناشئة؛ ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي السعودي.
يُشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تعمل على تمكين وتوطين الابتكارات والتقنيات الحديثة، وخلق بيئة حاضنة لها عبر قطاعاتها الثلاثة، إلى جانب العمل على تعزيز ثقافة الابتكار، وذلك من خلال تحسين وتطوير أداء منظومة الابتكار والتقنيات الحديثة بالمنظومة، ودعمها بشكل مستمر.
