في إطار مواصلة جهودها لرصد ومواجهة الكيانات غير الشرعية التي تقوم بمزاولة العمل في نشاط العمرة والحج دون الحصول على ترخيص، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن غلق وضبط العشرات من شركات السياحة المخالفة.
وأوضحت رئيسة الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة سامية سامي، أنه تم غلق 12 كيانا غير شرعي بمحافظة المنوفية يمارس نشاط الحج والعمرة دون الحصول على التراخيص اللازمة، حيث تمت إجراءات الغلق بالتعاون مع قطاع شرطة السياحة والآثار ومديرية أمن المنوفية.
كما أشارت إلى أنه بناء على توجيهات وزير السياحة والآثار شريف فتحي، فقد كثفت الإدارة المركزية جهودها خلال الفترة الماضية بإرسال لجان لرصد وضبط الكيانات غير الشرعية التي تقوم ببيع برامج العمرة والحج، بجانب متابعة العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الإعلانات الموجودة التي تنظم برامج العمرة والحج بالمخالفة لأحكام القانون.
إلى ذلك تبين أن تلك الكيانات تقوم بالنصب على المواطنين، وتحصيل مبالغ طائلة وتقديم خدمات دون المستوى، حيث تم ضبط 15 كيانًا تمارس النشاط دون الحصول على التراخيص اللازمة بمحافظتي الدقهلية والغربية.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، قام أعضاء اللجان من المفتشين باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المضبوطين، حيث تم تحرير محاضر الضبط اللازمة ضد الشركات والكيانات المخالفة، وتسجيلها بأقسام الشرطة المختصة لعرضها على النيابة العامة لاتخاذ شؤونها نحو توقيع العقوبات المقررة قانونًا على مالكي تلك الكيانات.
كما تم إخطار قطاع شرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية بالقرارات الصادرة بغلق مقرات الكيانات غير الشرعية المضبوطة لاتخاذ اللازم بشأنها.
يذكر أنه في شهر أغسطس الماضي، قرر وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي إلغاء تراخيص 36 شركة سياحة ثبت مخالفتها لأحكام القوانين المنظمة لتنفيذ رحلات الحج والعمرة.
وقالت الوزارة في بيان، إن هذه الشركات قامت بتسفير مواطنين لأداء مناسك فريضة الحج خلال هذا الموسم بصورة غير نظامية، من خلال تأشيرات زيارة وغير المصرح لحامليها بالحج وهو ما يعد مخالفاً للضوابط والإجراءات المعمول بها في كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وخلال اجتماع خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بشهر يونيو الماضي، تم استعراض التقرير الصادر عن الأمانة الفنية لخلية إدارة الأزمة، الذي أشار إلى أن أسباب ارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين غير المسجلين بموسم الحج الماضي، يرجع إلى قيام بعض شركات السياحة بتنظيم برامج حج بتأشيرة زيارة شخصية، ما يمنع حامليها من دخول مكة، ويتم التحايل على ذلك عبر التهرب داخل دروب صحراوية سيرًا على الأقدام، مع عدم توفير أماكن إقامة لائقة بباقي المشاعر ما تسبب بتعرض الحجاج غير المسجلين للإجهاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وزارة السياحة قامت بتكثيف جهودها لرصد وضبط الكيانات غير الشرعية التي تقوم ببيع برامج العمرة والحج
