طيور الفلامنغو تزين شواطئ جازان بلونها الوردي

48 05-11-2024

اخبار   السعودية  

في مشهد طبيعي ساحر، أضفت طيور الفلامنغو لمسة من الجمال على شواطئ المضايا في جازان، حيث اكتشف المصور حسين جحفلي هذه الطيور النادرة أثناء تغطيته لإحدى مبادرات التشجير.

شارك :


في مشهد طبيعي ساحر، أضفت طيور الفلامنغو لمسة من الجمال على شواطئ المضايا في جازان، حيث اكتشف المصور حسين جحفلي هذه الطيور النادرة أثناء تغطيته لإحدى مبادرات التشجير.

يقول جحفلي للعربية.نت: "كنت في طريقي للعودة بعد الانتهاء من التصوير، وفوجئت برؤية طيور الفلامنغو البيضاء على بعد 400 متر. توقفت على جانب الطريق وبدأت بتصويرها باستخدام الطائرة المسيرة، وكنت أحرص على عدم إزعاجها".

وأضاف: "لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أراها في جازان، وحرصت على مشاركة هذه اللحظة الجميلة مع المتابعين، حيث تلقيت العديد من الاتصالات من أهالي المنطقة يسألون عن موقع التصوير".

طيور    الفلامنجو
طيور الفلامنجو

شغف التصوير

جحفلي، الذي يعتبر التصوير شغفه، يواصل توثيق الفعاليات والمهرجانات، بالإضافة إلى جماليات الطبيعة في جازان، معلقًا: "تجسد هذه الطيور الوردية جمال الطبيعة في جازان، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في المنطقة".

وفي تفسيره لوجود طيور الفلامنغو في جازان، أكد الخبير البيئي الدكتور إبراهيم عارف لـ"العربية.نت"، أن هذه الطيور تعتبر من الطيور المهاجرة التي تأتي إلى السعودية خلال فترة الخريف هربًا من شدة الشتاء في مناطقها. المملكة تُعتبر من أهم المناطق التي تمر عليها الطيور المهاجرة، والفلامنغو واحد من الطيور المهاجرة التي تستقر في بعض الجزر في الخليج العربي أو سلطنة عمان، وبدأت تنتشر في جزر جازان لوجود البيئة الدافئة المناسبة لها.

ويضيف أن هذه الطيور تتكاثر في السعودية بدءًا من شهر أبريل ومايو وحتى أغسطس، وتكاثرها يزيد من عددها. تعود إلى مناطقها، وبعضها يظل في الجزر والسواحل في الخليج العربي وفي جازان.

طيور  الفلامنجو
طيور الفلامنجو

جهود الحفاظ على البيئة

ويتحدث الدكتور إبراهيم عارف عن فترة الهجرة المتكررة، حيث تظل هذه الطيور بجمالها. وقد عملت السعودية على الحفاظ عليها وعلى بيئاتها وعلى الطيور الأخرى، وأصدرت قوانين تشريعية لعدم إيذائها أو تخريب بيئاتها. وقد أصبحت بيئة المملكة مناسبة جدًا لكثير من الطيور، وخصوصًا بعد إنشاء المحميات الملكية، حيث بدأت تستقر الكثير من الطيور التي كان يتم اصطيادها في السابق بالصيد الجائر. فالقوانين حدت من هذا الصيد واستخدام الأدوات القاتلة، ولذلك بدأت تتكاثر في المحميات سواء في شمال المملكة أو جنوبها، أو السواحل البحرية، وفي الجبال في الباحة والطائف وعسير.

أنظمة حديثه

ويتابع: السعودية اليوم مع الأنظمة الحديثة وحماية التنوع البيئي الحيوي والحياة الفطرية. بدأنا نرى طيورًا لم تظهر منذ 59 أو 60 سنة، مما يؤكد محافظة السعودية على البيئات الطبيعية لهذه الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب، والتي تمر عبر السعودية".