سادت حالة من القلق العالم عقب اعتراف شركة أسترازينيكا العالمية، بأن لقاح فيروس كورونا الذى قدمته وتلقاه ملايين الأشخاص حول العالم يمكن أن يسبب آثارا جانبية خطيرة مثل الجلطات التى قد تسبب الوفاة.

تصريح الشركة جاء عقب مواجهتها عشرات الدعاوى من قبل أشخاص يؤكدون تعرضهم وعائلاتهم لأضرار وصلت إلى الوفاة نتيجة تلقى لقاح فيروس كورونا الذى أنتجته الشركة، وهو ما قد يفتح أبوابا للحصول على تعويض قانونى بملايين الجنيهات الإسترلينية، حسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية وتناقلته عدة وسائل إعلام.

الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أوضح أن التجلط كعرض جانبى لبعض التطعيمات معروف من سنة ٢٠٢١، وهو نادر جدا، إذ يبلغ 3 حالات من كل مليون ونسبة حدوثه بعد التطعيم تقارب نسبة حدوث التجلط من غير أخذ التطعيم، عند الفئات الأكثر عرضة لحدوثه، مؤكدًا على عدم توصية أى من الجهات الصحية الدولية أو المحلية بإيقاف أو منع التطعيم، وإنما جاءت التوصيات بتفضيل عدم استخدامه فى فئات محددة.

وحول احتمالية الإصابة بجلطات، أشار إلى أن نسبة تسبب الفيروس نفسه فى حدوث جلطات تساوى تقريبا 10 أضعاف أعلى من فرصتها بعد التطعيم، ولفت إلى أن احتمالية حدوث الجلطات فى الفئات المعرضة لذلك هى تحدث خلال فترة زمنية قصيرة المدى ولا تحدث فى تلك الفئات مع التطعيم بعد تجاوز هذه الفترة الزمنية القصيرة، كما لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى خاصة بالتجلط أو قد تحدث بعد فترة طويلة من أخذ اللقاح.

وقال الدكتور مصطفى المحمدى، مدير عام التطعيمات فى المصل واللقاح، على ذلك بأن اللقاحات تعتبر الوسيلة الوقائية الوحيدة التى من الممكن أن نواجه بها الأمراض الوبائية، وأضاف أن اللقاحات قد يكون لها بعض الآثار الجانبية وهذا امر متعارف عليه، كما أشار إلى أن لقاحات كورونا أثبتت فاعليتها وأمانها على الإنسان.

وكان «المحمدى» قال، فى تصريحات صحفية، إن المواطنين حصلوا على اللقاح بناءً على موافقة مستنيرة، تشمل الآثار المتعلقة باللقاح، لذلك تقع مسؤولية تلقيه على الشخص بموجب توقيعه بالموافقة. وكانت «أسترازينيكا» العالمية، فى بيان صحفى، أعلنت تعاطفها مع كل من فقد أحباءه أو أبلغ عن مشاكل صحية، كما أشارت إلى أنه من خلال الأدلة المتوفرة من التجارب السريرية والبيانات المعتمدة على دراسات الملاحظة، ثبت بالدليل العلمى أن لقاح أسترازينيكا يتمتع بملف سلامة وصفته بـ«مقبول».