دولة عربية تستقبل شحنات ديزل رديئة وتعيد تصديرها

288 06-07-2023

النفط   البترول   الطاقة  

شهدت حركة تجارة الوقود تغيرات كبيرة خلال الأشهر الـ4 الماضية، في أعقاب فرض عقوبات على صادرات المشتقات النفطية الروسية، إذ حوّلت بعض الدول شحنات ديزل رديئة "الديزل الأحمر"، إلى وجهات أخرى.

شارك :


شهدت حركة تجارة الوقود تغيرات كبيرة خلال الأشهر الـ4 الماضية، في أعقاب فرض عقوبات على صادرات المشتقات النفطية الروسية، إذ حوّلت بعض الدول شحنات ديزل رديئة "الديزل الأحمر"، إلى وجهات أخرى.

وفي هذا الإطار، استقبلت سنغافورة (مركز تسعير وتجارة النفط الرائد في آسيا) ثاني شحنة ديزل أحمر قادمة من تونس، التي كانت مستوردًا رئيسًا، ما يعكس التحول الكبير في سوق تجارة الوقود.

وأظهرت بيانات، اليوم الخميس 6 يوليو/تموز (2023)، ظهور "الديزل الأحمر" الوافد من تونس للمرة الثانية خلال أقل من شهر.


وتأتي ثاني شحنة ديزل أحمر من تونس بالتزامن مع تراجع إجمالي مخزونات نواتج التقطير المتوسطة في مركز التجارة الرئيس في سنغافورة بنسبة 3.7% على أساس أسبوعي مع ارتفاع صافي الصادرات من وقود الطائرات (الكيروسين).


والديزل الأحمر هو نوع رديء، وعادة ما يُستعمل وقودًا في محطات إنتاج الكهرباء، خاصة في عدد من الدول العربية.


شحنات الوقود التونسية

أظهرت بيانات رسمية من مؤسسة إنتربرايز سنغافورة، أن مخزونات الديزل الأحمر ووقود الطائرات (الكيروسين) بلغت 7.687 مليون برميل (1.032 مليون طن متري) خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/تموز، متراجعة من 7.98 مليون برميل قبل أسبوع.


وبلغ حجم الديزل الأحمر التونسي في المخزونات التجارية في سنغافورة 59 ألفًا و123 طنًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال أحد المحللين، إنه كان من الممكن أن تكون هناك بعض مقايضات المواقع لهذه الشحنات، بالنظر إلى أن تونس عادة ما تكون مستوردًا صافيًا مع عدم وجود شحنات فائضة للبيع.


وكانت شحنة سابقة تزن 49 ألفًا و685 طنًا قد وصلت إلى سنغافورة في الأسبوع الذي بدأ يوم 14 يونيو/حزيران، وفق بيانات تتبع السفن من كبلر وفورتكسا.

تغير حركة التجارة

لم تكن هناك سجلات سابقة لشحنات الديزل الأحمر القادمة من تونس إلى سنغافورة قبل عام 2023، لكن هناك العديد من التغيرات حدثت خلال العام الجاري.


وأظهرت بيانات سابقة أن تونس -التي كانت مستوردًا دائمًا للوقود- برزت خلال العام الجاري بصفتها مستقبلًا للديزل والديزل الأحمر الروسي مع تحويل موسكو صادراتها من الوقود باتجاه أفريقيا بوصفها منفذًا جديدًا بعد العقوبات الغربية.


وعلى الرغم من عدم الكشف عن مصدر ثاني شحنة ديزل أحمر قادمة من تونس إلى سنغافورة، فإن مصادر توقعت أن تكون إعادة توجيه لواردات تونس من الوقود الروسي.


وكشفت أرقام صادرة عن شركة "كبلر" لتحليل البيانات، عن أن تونس استوردت قرابة 77 ألف برميل يوميًا من الديزل الروسي، إلى جانب الديزل الأحمر، خلال شهر فبراير/شباط (2023)، مقارنة بنحو 20 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني (2023)، و25 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2022).


وفي الربع الأول من عام 2022 استوردت تونس منتجات نفطية روسية بلغت 2.7 ألف برميل يوميًا، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 66 ألفًا و300 برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2023، وفق تقديرات منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.


صادرات الديزل الأحمر

على صعيد صادرات الديزل الأحمر، شُوهدت أحجام منه تتجه إلى مناطق الاستيراد الإقليمية المختلفة مرة أخرى، على الرغم من انخفاض إجمالي حجم الصادرات بنحو 9.2% على مدار الأسبوع.


وتكشف البيانات عن أن صادرات الديزل الأحمر القادمة من الشرق الأوسط إلى سنغافورة ظلت ثابتة في يوليو/تموز، وفقًا لمصادر التجارة وبيانات تتبع السفن.

وتتراوح التقديرات بين 262 و300 ألف طن لشحنات الشرق الأوسط في يوليو/تموز إلى سنغافورة، ومن المحتمل أن تصل إلى أعلى مستوى في عام واحد، إذ تأتي معظم الشحنات من الإمارات، وفق بيانات تتبع ريفينيتيف وفورتكسا للشحن.