تكبدت مجموعة حديد عز المصرية، أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، خسائر فروق عملة تقدر بـ5.28 مليار جنيه (الدولار يعادل 30.70 جنيهاً) في شهري يناير وفبراير من العام الجاري، وفقاً لبيان صادر عن المجموعة اليوم.

حررت مصر سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 وحتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري للانخفاض مقابل الدولار بنحو 24% خلال الشهرين الأخيرين، وبأكثر من 95% منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس الماضي، ليُتداول حالياً عند 30.70 جنيه لكل دولار.

كانت المجموعة قد توقعت في مطلع الشهر الماضي، أن تتكبّد خسائر فروق عملة بنحو 5.281 مليار جنيه خلال أول شهرين من العام الجاري، ونحو 3.043 مليار جنيه في الربع الأخير من 2022.

8.3 مليار جنيه خسائر "حديد عز" المصرية من فروق العملة في 5 أشهر

قالت المجموعة إنه نتيجة لنقص السيولة بالعملات الأجنبية في القطاع المصرفي، فقد تحولت بداية من الربع الرابع من العام الماضي، إلى زيادة الصادرات تدريجياً مرة أخرى من أجل تأمين العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد المواد الخام والمواد الاستهلاكية.

بلغت خسائر الشركة نتيجة فروق العملة في العام 2022 حوالي 3.47 مليار جنيه، بالإضافة إلى 994 مليون جنيه خسائر متعلقة بتمويل الأصول الثابتة، والتي تمت رسملتها وفقًا للمعايير المحاسبية.

23 % نمو أرباح "حديد عز"

بلغت أرباح المجموعة في العام الماضي 6.64 مليار جنيه، بنمو سنوي 23%، فيما نمت مبيعاتها 24% لتحقق نحو 83.98 مليار جنيه مقارنة بـ67.81 مليار جنيه في عام 2021.

ارتفعت أسعار الحديد لدى شركة "حديد عز"، صاحبة الحصة السوقية الأكبر في سوق حديد التسليح المصرية، بنسبة 93.6% خلال عام واحد، حيث سجل سعر الطن في بداية مارس الماضي 38.2 ألف جنيه مصري، مقارنة بـ19.7 ألف جنيه في مارس 2022.

إنفوغراف: 93.6% ارتفاع في أسعار حديد عز خلال عام

تمتلك "حديد عز" حالياً أربعة مصانع في السادات والعاشر من رمضان والسويس والدخيلة بالإسكندرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 7 ملايين طن من حديد التسليح والصلب المسطح، وفقاً لبيانات الشركة على موقعها الإلكتروني.

وفقاً لبيان المجموعة، فقد ارتفع الاستهلاك المحلي من حديد التسليح العام الماضي بنسبة 8% ليبلغ 7.8 مليون طن مقارنة بـ7.3 مليون طن في العام 2021، مع نمو قطاع العقارات السكنية، رغم معدلات التضخم التي تفرض قيوداً على الاستهلاك.

797 مليون دولار صادرات حديد عز

بلغت صادرات المجموعة في العام 2022 حوالي 797 مليون دولار، مقارنة بـ1.29مليار دولار في العام 2021.

أرجعت المجموعة في بيانها الصادر اليوم، الانخفاض في صادرات العام الماضي إلى توجيه المزيد من الكميات لمواجهة الاستهلاك المحلي المتزايد.

استحوذت صادرات الصلب المسطح المدرفل على الساخن (HRC) على نصيب الأسد من إجمالي الصادرات بنحو

639 مليون دولار.

وفقًا لإحصائيات الاتحاد العالمي للصلب، انخفض إنتاج الصلب الخام العالمي بنسبة 3.9% في عام 2022 لتصل إلى 1.885 مليار طن، من 1.962 مليار طن في عام 2021، ويرجع ذلك إلى انخفاض انتاج الصين التي يمثل 54% من الإنتاج العالمي بنسبة 1.7% بسبب التوسع في عمليات الإغلاق لتجنب انتشار كورونا، إلى جانب المزيد من الاهتمام بالبيئة.