«السعودية» تستضيف اجتماعات «أكساد» لبحث موضوعات الأمن الغذائى العربى

203 15-06-2023

اخبار   اقتصاد   السعودية   سلامة الغذاء   الغذاء  

افتتح المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلى، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى ورئيس المجلس التنفيذى للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، اجتماعات الدورة الثالثة والأربعين للمجلس فى العاصمة السعودية الرياض.

شارك :


افتتح المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلى، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى ورئيس المجلس التنفيذى للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، اجتماعات الدورة الثالثة والأربعين للمجلس فى العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب ورؤساء وفود الدول العربية أعضاء الدورة من (الأردن، والسعودية، والصومال، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا)، وبحضور ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مؤكدا أن التغيرات المناخية تتطلب جهودًا عربية لمواجهة هذه التحديات، لتعزيز الجهود العربية فى التخفيف من آثارها.


وقال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى، فى كلمته: إن «التغيرات المناخية السلبية، والفجوة الغذائية المتوسعة، والعجز المائى المتزايد، وانتشار التصحر فى المنطقة العربية» تفرض علينا العمل على تحقيق تضافر وتكاتف وترابط جهود الخبراء والباحثين العرب لمعالجة هذه القضايا الملحة، مشيدًا بجهود المركز العربى «أكساد»، وبالدور الذى يلعبه من خلال محطاته البحثية ومشاريعه وأنشطته فى مختلف مجالات عمله فى المناطق الجافة وشبه الجافة العربية، والذى يسهم بكل جدية ومسؤولية فى تطوير الموارد الطبيعية والبشرية فى هذه المناطق واستثمارها بالشكل الأمثل، بما يعزز الأمن الغذائى فى الوطن العربى.


وأكدت الدكتورة علا البدرى، ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تعتبر مركز «أكساد» فى طليعة منظمات العمل العربى المشترك، موضحة أن المركز استطاع خلال السنوات الأخيرة مدَّ جسور عمله وخبرته إلى مناطق فى وطننا العربى لم يعمل بها سابقًا، وتنفيذ أنشطة فيها لم تكن معروفة لديها، وتعزيز وتمكين خبرائه فى العمل بما يتناسب وحجم العمل الجديد، ما أكسبه سمعة طيبة جدًا على المستويين العربى والدولى.


وأشاد الدكتور نصرالدين العبيد، مدير «أكساد»، بالدور الرائد الذى تقوم به السعودية فى لم الشمل العربى وتعزيز العمل المشترك، معتزًا بالرؤية الصائبة التى تنتهجها المملكة، والتى توّج مؤخرًا بنجاحها الباهر فى عقد القمة العربية فى دورتها الثانية والثلاثين، والتى كانت بحق قمة لمّ الشمل، إضافة إلى تميز المملكة بالرؤى الحضارية المتمثلة فى: «السعودية 2030»، ومشروع الشرق الأوسط الأخضر، السعودية الخضراء ومدينة المستقبل نيوم.. وغيرها، والتى تعتبر مثلًا يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم.


وأشار «العبيد» إلى أن اجتماعات المجلس التنفيذى لأكساد بدورته الـ 43 تنعقد فى ظروف بالغة الدقة والصعوبة تواجه دولنا العربية، خاصة التغيرات المناخية القاسية فى السنوات الأخيرة، وشح المياه، وبروز الأزمات العالمية وما تؤثره مجتمعة على العملية الإنتاجية واستدامة الغذاء، ما يضع على كاهلنا جميعًا كدول عربية تحديات كثيرة نحو تحقيق الأمن الغذائى والمائى، الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى.


ولفت مدير «أكساد» إلى المشروعات التنموية التى ينفذها «أكساد» فى الدول العربية، وخاصة فى مجالات مكافحة التصحر وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة والحد من الكثبان الرملية.


وأكد «العبيد» أن المركز العربى «أكساد» قد أولى الأهمية اللازمة والمتابعة المستمرة لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المهمة، ونتيجة للثقة المتزايدة بعمل أكساد تم تكليف أكساد من القمة العربية فى دورتها الـ 31 فى الجزائر بتنفيذ 4 مشاريع تنموية مهمة فى عدد من مجالات عمله، موضحا أن «أكساد» قد استطاع تنفيذ خطة عمله السنوية خلال العام 2022 ببرامجها وأنشطتها بالكامل، وعمل على توسيع التعاون مع المراكز البحثية والمؤسسات والهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات وصناديق التمويل، وتنفيذ 32 مشروعًا ونشاطًا فى مجال عمله كبيت خبرة عربى متميز ساهم فى دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية.