وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبدالغفار، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المبادرة الجديدة تشمل اكتشاف وعلاج أمراض "سرطان الرئة، والبروستاتا وعنق الرحم والقولون"، وجرى خلال الفترة الماضية التجهيز واستكمال الاستعدادات على مستوى البلاد لتجهيز الفرق الطبية والمستشفيات والمراكز العلاجية المشاركة في المبادرة.
وأشار عبدالغفار، إلى أن تلك المبادرة من المُقرر أن تنطلق على مستوى البلاد خلال "أسابيع قليلة مقبلة".
وبشأن توفير الأدوية اللازمة لعلاج المرضى المُكتشف إصابتهم بالسرطان، شدد على أنه "لا يوجد نقص في أدوية الأورام بمصر، إذ يتم توفيرها في كافة المراكز والمستشفيات، ودعمها في خضم إطلاق المبادرة الجديدة".
بدوره، أوضح مسؤول بالمكتب الفني لوزارة الصحة المصرية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه سيجري استهداف فحص قرابة 4 ملايين مواطن من سرطان الرئة، ومثلهم في سرطان البروستاتا، وفق مؤشرات ومعايير الإصابة جرى تحديدها بالنسبة للفرق الطبية.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى للمبادرة تشمل 9 محافظات، على أن يلي ذلك تعميمها تباعا، ومن بين تلك المحافظات بورسعيد والبحيرة والبحر الأحمر والقليوبية وجنوب سيناء والإسكندرية.
واعتبر المسؤول المصري أن لتلك المبادرة جدوى اقتصادية كبيرة؛ إذ تساهم في تخفيف التكلفة الاقتصادية المخصصة لعلاج المرضى في المراحل المتقدمة من تلك الأمراض، بالنظر لارتفاع قيمة توفير أدوية الأورام والأجهزة اللازمة في العلاج.
أهمية المبادرة المصرية
وحدد مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد ومستشار المركز المصري للحق في الدواء محمد عز العرب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أهمية الكشف المبكر للأورام السرطانية في عدد من النقاط، تشمل:
- كلما اكتشفنا الورم السرطاني في مرحلة مبكرة بالنسبة للفئات المستهدفة، كلما يسهل التعامل معه بالعلاج الفعّال وليس التلطيفي.
- يجب تشجيع هذه المبادرات والتفاعل معها، لأن كافة الأبحاث العلمية تشدد على ضرورة الكشف المبكر، إذ أن الاكتشاف المبكر يُسهل العلاج بخلاف علاج الورم عند حدوثه في مرحلة متأخرة والذي يكون صعبا.
- على سبيل المثال؛ حال اكتشاف تضخم في البروستاتا وارتفاع في نسبة التحاليل فمن الممكن إيقاف تحور المرض إلى ورم ووقف انتشاره خارج البورستاتا.
- المبادرة مهمة للغاية لأنها تضمن للفئات المستهدفة إجراء فحص كامل وكشف مبكر عن هذه الأورام ومتابعة المرضى حتى إتمام التعافي.
- المبادرة تساهم في تخفيف عبء الكشف والعلاج عن كاهل المرضى وهذا أمر مهم للغاية بالنظر لارتفاع التكلفة في هذا النوع من المرض.
- في مصر، يأتي سرطان الكبد في المرتبة الأولى من حيث الانتشار وهناك مبادرة عديدة لفحص المواطنين وعلاجهم، ثم سرطان الثدي، والجهاز الهضمي مثل القولون، ثم البروستاتا.
أرقام مهمة
- كشفت منظمة الصحة العالمية عن وجود 600 ألف امرأة تشخص بسرطان عنق الرحم كل عام في العالم، ومعظم هؤلاء النساء في ذروة سنوات عطائهن، بيد أنه لا يوجد إحصاء دقيق بعدد المرضى المصريين من هذا النوع.
- يشكل المصابون بأورام الرئة نتيجة للتدخين 80 بالمئة من الحالات، وقد لوحظ أن نسبة المدخنين زادت في مصر بنسبة كبيرة، خاصة بين السيدات، واللاتي انتشر بينهن تدخين الشيشة الأكثر ضررا من السجائر.
- يحتل سرطان البروستاتا المرتبة الرابعة كأكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال في مصر، بمعدل اصابات جديدة تزيد عن 4500 مريض في سنة 2020 ومعدل وفاة وصل إلى أكثر من 2000 حالة.
- 80 بالمئة من السيدات عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم وسط وفاة 63 حالة لكل 100 سيدة مصابة بالمرض.