نجح الأطباء في «مايو كلينك» في استخدام تقنية جديدة قليلة التدخل لإزالة الالتهابات الصعبة من القلب لدى المرضى الذين لا يمكنهم الخضوع للجراحة. وفي دراسة «مايو كلينك»، تم شفاء أكثر من 90% من المرضى
نجح الأطباء في «مايو كلينك» في استخدام تقنية جديدة قليلة التدخل لإزالة الالتهابات الصعبة من القلب لدى المرضى الذين لا يمكنهم الخضوع للجراحة. وفي دراسة «مايو كلينك»، تم شفاء أكثر من 90% من المرضى من الالتهابات باستخدام هذا النهج، وشهدوا معدلات وفيات أقل في المستشفى مقارنة بمن لم يخضعوا للإجراء. وتستخدم هذه العملية القسطرة لإزالة معظم عدوى القلب، مما يساعد المضادات الحيوية على العمل بشكل أكثر فعالية لإنهاء إزالتها.
تتعلق هذه التقنية بحالة تُعرف باسم التهاب الشغاف الإنتاني الأيمن، وهي عدوى تصيب صمامات القلب. إذا لم تُعالج بسرعة، يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى تلف شديد في صمامات القلب، وقد تؤثر أيضًا على أعضاء أخرى. وقد أُجريت الدراسة في 19 موقعًا مختلفًا في الولايات المتحدة، حيث كانت العينة تضم مرضى لم يكونوا مرشحين جيدين للجراحة ولم تستجب عدواهم القلبية للمضادات الحيوية.
وقال عبد الله السباخ، طبيب القلب التدخلي في «مايو كلينك»، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة: "لقد أظهرنا أن استخدام القسطرة لسحب معظم العدوى القلبية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في استجابة المرضى للعلاج بالمضادات الحيوية، مما يُعتبر أملًا جديدًا للمرضى ذوي المخاطر العالية."
وتعتبر هذه التقنية الجديدة فعّالة بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل أولئك الذين خضعوا لعمليات زراعة أو علاج للسرطان، حيث أنهم أكثر عرضة لمثل هذه العدوى. كما أظهرت النتائج أن حوالي نصف المشاركين في الدراسة كانوا من مدمني المخدرات عن طريق الوريد، مما يزيد من مخاطر الإصابة.
وتم تطوير نظام القسطرة في الأصل لإزالة جلطات الدم من الرئتين، ولكن استخدامه لعلاج التهاب الشغاف الإنتاني يُظهر إمكانية كخيار آمن وفعّال، مما يمهد الطريق لإجراء المزيد من الدراسات في المستقبل لتأكيد هذه النتائج.