عادت الحياة لتدب من جديد فى سوق الاثنين بقرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، بعد توقف دام ١٠ سنوات انتصرت فيها الدولة على الإرهاب وأعادت الروح إلى شمال سيناء.

وتُعد «سوق الجورة» إحدى أهم الأسواق فى محافظة شمال سيناء بعد سوق الخميس فى مدينة العريش وسوق الثلاثاء فى مدينة الشيخ زويد وسوق الأحد فى مدينة نخل، حيث تبدأ السوق مع بزوغ الشمس حتى انتهاء فترة الظهيرة.

وتقع السوق فى مدخل قرية الجورة، وشهدت فى أول يوم عمل لها وجود عدد كبير من التجار من مدن الشيخ زويد والعر يش وقرى بئر العبد لبيع وشراء مختلف المعروضات بالسوق، التى تُعد الأشهر فى قرى الشيخ زويد.

وتُباع فى السوق الخضر والفاكهة والملابس العادية والسيناوية وشتلات الأشجار والملابس البدوية المطرزة والمشغولات اليدوية ومشغولات الخرز والحلى والعملات الذهبية والفضية وأدوات ومستلزمات الإبل، بجانب الأدوات الحياتية المصنعة من الحديد، وجميع السلع والمنتجات بمختلف أنواعها، فضلًا عن الخراف والماعز والإبل وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

ورحب أهالى قرية الجورة والقرى المجاورة بعودة السوق مرة أخرى إلى العمل بعد توقف لعدة سنوات، وقال محمد سليمان، من أهالى المنطقة، إن السوق مهمة لأهالى القرية للتزود بالاحتياجات الأساسية واليومية لأن الأهالى كانوا يتزودون بمعظم الاحتياجات من مدينة الشيخ زويد التى تبعد نحو ٢٠ كيلومترًا عن المنطقة.

وأشار عيد أبوبشار، من أهالى جنوب الشيخ زويد، إلى أن عودة سوق الجورة بمثابة عودة الحياة إلى المكان بعد بسط الأمن والأمان على مختلف ربوع المحافظة، خاصة مناطق الشيخ زويد، وفكرة عودة السوق إلى العمل فكرة تخدم المجتمع المحلى فى جنوب الشيخ زويد.

ولفت سامى سيف، تاجر ماشية، إلى أن سوق الجورة من الأسواق الشعبية الكبيرة فى شمال سيناء، بل من أهم الأسواق لبيع وشراء الماعز والخراف والدواب بأنواعها المختلفة، مشيرًا إلى أن السوق يقصدها التجار من مختلف المناطق سواء داخل أو خارج المحافظة، ما يمثل رواجًا اقتصاديًّا كبيرًا للتجار والسكان المحليين الذين يعرضون مختلف البضائع والسلع.

وقال صالح أبوهولى، رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد، إن جهودًا كبيرة بُذلت لعودة سوق الجورة مرة أخرى بعد توقف لسنوات بسبب الظروف التى مرت بها منطقة الشيخ زويد، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وعودة السوق إلى العمل مرة أخرى جاءت فى إطار عودة الحياة إلى كامل طبيعتها فى مناطق الشيخ زويد، بعد تطهيرها من دنس الإرهاب.