يمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت شاء، شرط أن يبتعد عن أوقات الكراهة
تصيبنا الحيرة في أمور كثيرة.. لكن لمن نلجأ وممن نطلب المشورة؟ فمهما وثقنا بأحد من الناس يبقى بشرا يصيب ويخطئ، قد يكون منهكا أو في مزاج سيئ فلا يسمع شكوانا جيدا ولا يقدم لنا النصيحة التي تناسب الموقف أو الظرف. لكن من رحمة الله فينا أنه هو بعظمته وجلاله يسمعنا في كل وقت لا نحتاج للقائه إلى وسيط. كثيرة هي الأحيان التي يلتبس علينا الأمر بها، سواء في وظيفة أو زواج أو سفر بل في مناحي الحياة جميعها.
لذلك شرع الله لنا الاستخارة وحثنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عليها، فعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن) "رواه البخاري. الاستخارة لغة تعني طلب الخيرة في الشيء. ولكن الطلب هنا من الله تعالى بعظيم قدره مما يعلق القلب فيه ويصرفه عن التعلق بالبشر. ففي الاستخارة يتحقق معنى العبودية لله والاتكال عليه، إذ يرمي المسلم حموله على الله واثقا بتدابيره وهل من أحد يحسن التدبير كمثله سبحانه! وهل من أحد في لطفه وحنانه!
كيفية صلاة الاستخارة
يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلم.
ثم يحمد الله ويصلي على نبيه (أي يقول: الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله).
ثم يدعو بدعاء الاستخارة.
دعاء الاستخارة
قال النبي ﷺ: إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه يقول: هذا الأمر، زواجي بفلانة، أو سفري إلى محل كذا، أو شراء كذا، أو ما أشبه ذلك، يعين حاجته اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. وهذا هو دعاء الاستخارة.