تعتزم شركة “طلعت مصطفى القابضة”، تخصيص نحو 150 مليون دولار من قيمة صفقة “ليجاسي”، لرفع كفاءة الفنادق التابعة لها.
“طلعت مصطفى القابضة” تضخ 150 مليون دولار بفنادق “ليجاسي” مصر
تعتزم شركة “طلعت مصطفى القابضة”، تخصيص نحو 150 مليون دولار من قيمة صفقة “ليجاسي”، لرفع كفاءة الفنادق التابعة لها، بحسب حديث هشام طلعت مصطفى، رئيس المجموعة، إلى منصة “اقتصاد الشرق مع بلومبرج”. رئيس المجموعة أشار إلى أن إتمام صفقة استحواذ “آيكون”، التابعة للمجموعة، على حصة من “ليجاسي” سيرفع عدد الفنادق تحت إدارة “طلعت مصطفى” إلى 15 فندقًا بطاقة تشغيلية 5000 غرفة، “بما سيزيد مجمل إيرادات الفنادق لدينا في مصر إلى 250 مليون دولار سنويًا”.
كما أعلن أن إدراج “ليجاسي” في البورصة ضمن الدراسات، لكن بعد إنجاز عملية تطوير الشركة، بحيث تصبح عوائدها أفضل. تصريحات هشام طلعت مصطفي جاءت على هامش توقيع الاتفاقيات النهائية لصفقة استحواذ “آيكون” (ICON)، الذراع الفندقية لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، أمس الأربعاء، على حصة 39% من شركة “ليجاسي” للفنادق التي تمتلك محفظة تضم 7 فنادق تاريخية في مصر. وبحسب بيان صادر عن “طلعت مصطفى”، فإن العقد المبرم يتيح لـ”آيكون” كامل حقوق إدارة الفنادق، كما أشار إلى أن حصتها في “ليجاسي” ستصل إلى 51% خلال فترة زمنية محددة.
تشمل الصفقة المرتقبة فنادق “سوفيتيل أولد كتراكت أسوان”، و”موفنبيك أسوان”، و”سوفيتيل وينتر بالاس الأقصر”، و”شتايجنبرجر التحرير”، و”شتايجنبرجر سيسل الإسكندرية”، و”ماريوت مينا هاوس”، و”ماريوت القاهرة”، وكازينو “عمر الخيام”. وستصل قيمة الصفقة إلى 800 مليون دولار عند وصول نسبة الملكية إلى 51% في شركة ليجاسي للفنادق، كما سيتم تمويل الصفقة من خلال الموارد الداخلية لشركة “آيكون”، بالإضافة إلى زيادة رأس المال بقيمة 882.5 مليون دولار أمريكي من قبل مستثمر استراتيجي دولي للحصول على حصة أقلية في “آيكون” بعد إعادة الهيكلة، مع احتفاظ المجموعة بحصة الأغلبية، وفق بيان “طلعت مصطفى”.
وفي سياق متصل ببرنامج الطروحات، قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر حققت حصيلة تخارج كلي وجزئي من الشركات الحكومية ضمن البرنامج بقيمة 5.6 مليار دولار، مشيرًا إلى أنها انتهت من 14 شركة ضمن هذا البرنامج. مدبولي أضاف في المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء، أن مصر تدرس مع مؤسسة التمويل الدولية تأهيل 50 شركة حكومية لضمها لبرنامج الطروحات، وأن التأمين والبنوك ضمن القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن قطاعي المطارات والاتصالات سيشهدان مزيدًا من الشراكة مع القطاع الخاص مستقبلًا.
“قطاعا إدارة المطارات والاتصالات سيكونان ضمن القطاعات التي سنسوق لها بفكر استثماري يبحث عن شراكات جديدة”. بحسب أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، في تصريح لـ”اقتصاد الشرق مع بلومبرج” على هامش توقيع اتفاقية استحواذ “آيكون” التابعة لـ”طلعت مصطفى” على حصة في “ليجاسي” للفنادق.
أهم الأخبار
كشف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن دراسة طرح سندات بالعملات الخليجية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يحتاج إلى التنسيق مع المستشارين والمحامين، لكون الأمر ليس سهلًا، وأضاف على هامش مؤتمر “استثمار الطاقات الكامنة” المؤتمر السنوي الخامس لجريدة “حابي”، أن الحصول على تمويلات بتكلفة معقولة لم يعد سهلًا؛ بسبب التصنيف الائتماني لمصر والسياسة النقدية المتشددة. “الدولة تعمل تحت ضغط شديد جدًا وتكلفة التمويل تضغط علينا أكثر بسبب الفائدة المرتفعة”.
وأشار إلى أن مصر كانت تصدر قبل عام ونصف من اليوم أذون خزانة بفائدة قدرها 9% أو 10%، ولكن تصل تكلفة أذون الخزانة قصيرة الأجل حاليًا إلى 26%، ما يشكل عبئًا، فضلًا عن أن تكلفة الاقتراض من الأسواق الآسيوية بلغت نحو 3.5% مقارنة بتكلفة أعلى لليورو بوند أو الأسواق الدولية الأخرى. كما ذكر وزير المالية أن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي تسير بشكل جيد، ومواجهة التضخم تمثل أولوية، ونبحث زيادة قيمة التمويل، لاسيما أن المجتمع الدولي يرى أن مصر تتحمل أعباء ليست مسؤولة عنها، في مقدمتها حرب غزة وتأثيرها على اقتصاد مصر، ومؤسسات التمويل تتفهم الأمر.
في سياق متصل، قالت وكالة “بلومبرج” إن مصر تستعد مع فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية لزيادة المساعدات المالية التي ربما تخفف من أزمة شح الدولار، وقالت مصادر إن الحكومة تقترب من التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لزيادة برنامج حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 3 مليارات إلى 6 مليارات دولار تقريبًا، وهذا المبلغ قد يرتفع لمستوى أعلى حتى من ذلك، في حين أن شركاء آخرين متعددي الأطراف قد يوفرون تمويلًا جديدًا أيضًا.
وذكر سايمون ويليامز، كبير خبراء الاقتصاد في إتش إس بي سي هولدينج بمناطق أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، إن موقف صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وآخرين بدا واضحًا تمامًا إزاء زيادة فرص حصول مصر على دعم مالي نتيجة اندلاع حرب غزة”. كما صرح زياد داود، كبير خبراء الاقتصاد للأسواق الناشئة في مؤسسة بلومبرج إيكونوميكس، بأن بمقدور مصر أن تخفض قيمة العملة بنسبة أقل من 36%، إذا حصلت على تمويل من الخارج عن طريق صندوق النقد الدولي، أو ربما من دول الخليج العربي.
وقعت شركة أكوا باور السعودية وصندوق مصر السيادي والهيئة الاقتصادية لقناة السويس والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة اتفاقية إطارية، لتطوير مشروع في مجال الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية بإجمالي استثمارات 4 مليارات دولار. قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إنه وفقًا للاتفاقية سيتم وضع خطة عمل لتطوير المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، مع نية التوسع لتطوير المرحلة الثانية بطاقة إنتاجية قدرها مليونا طن سنويًا.
فيما ذكر ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن المشروع الجديد، يرفع إجمالي عدد مشروعات الشركة قيد التشغيل أو الإنشاء أو في مرحلة متقدمة من التطوير في مصر إلى 5 مشروعات تعتمد جميعها على الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار استهداف التوسع في مشروعات التنمية المستدامة بحسب بيان صحفي.
كشف الملياردير المصري نجيب ساويرس عن رصد 100 مليون دولار استثمارات لعمليات تطوير منطقة الأهرامات، وتحسين كافة الخدمات المقدمة للسائحين، فضلًا عن العمل على إنشاء 3 فنادق، منها 2 في الساحل الشمالي، والثالث في منطقة الأهرامات، مشددًا على ضرورة تصحيح طبيعة التعامل الأمني في المناطق السياحية”. وحذر “ساويرس”، خلال مؤتمر “الطاقات الكامنة”، من الأوضاع بقطاع العقارات والتي وصفها بالقنبلة الموقوتة؛ بسبب ارتفاع تكلفة مواد البناء بسبب أزمة الدولار التي تشهدها البلاد، موضحًا أن كل مطور عقاري تأخر في البناء سيواجه مشكلة كبيرة، لاسيما أن ما يصل إلى 35% من تكلفة البناء تحتاج إلى مكوّن دولاري.