أثار قرار اليابان، تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما - دايشي المنكوبة للطاقة النووية، والذي بدأ الخميس الماضي - بحسب ما أظهره مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو"، تخوف العديد من الدول خاصة تلك التي تستورد الأسماك من طوكيو
أثار قرار اليابان، تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما - دايشي المنكوبة للطاقة النووية، والذي بدأ الخميس الماضي - بحسب ما أظهره مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو"، تخوف العديد من الدول خاصة تلك التي تستورد الأسماك من طوكيو وتحديدا أسماك الماكريل، وغيرها من المأكولات البحرية التي تتميز بها.
تناول أسماك الماكريل
والمياه، هي مياه استخدمتها اليابان لتبريد قلوب المفاعل النووي يوكوشيما المنصهر، إثر زلزال ضخم ضرب اليابان في 2011، تسبب في انهيار المحطة النووية المطلة على المحيط.
واحتفظت اليابان حينها بهذه المياه لتبدأ بمعالجتها ومحاولة إزالة المواد المشعة منها؛ تمهيدا لتصريفها، إلا أن هناك بعض المواد التي لا يمكن فصلها منها، وهي مادة التريتيوم.
ويتوقع أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه نحو 17 يوما، وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.
ووافقت الحكومة اليابانية، قبل عامين، على الخطة باعتبارها ضرورية لتفكيك المحطة، التي أصيبت مفاعلاتها بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي سببا حادثا نوويا فيها في 11 مارس 2011.
من جانبه طالب الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لتنمية الثروة السمكية، بحظر استيراد سمك الماكريل المستورد من دولة اليابان، وذلك بعد تصريف أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في المحيط الهادئ من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المحطمة، وهى الخطوة التي دفعت الصين إلى إعلان حظر شامل فوري على جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان.
وأكد خليل أن هذا التصرف يستوجب من الحكومة تشكيل لجنة لإصدار قرار بشأن استيراد الأسماك من اليابان نظرا لخطورة هذا السلوك الياباني الملوث للبيئة، مطالبا بالبحث عن بدائل لاستيراد سمك الماكريل، خاصة أن هناك أكثر من بديل ومنها الصين على سبيل المثال.
كما طالب أستاذ البيئة المائية بضرورة تحليل الأسماك التي استوردت مؤخرا من اليابان، وفرض رقابة صارمة على هذه الأسماك من خلال تحليلها للتأكد من خلوها من المواد المشعة، لافتا إلى أن المواد المشعة تترسب في الأسماك وتنتقل للإنسان الذي يتناولها.
وحذر خليل من تناول الأسماك الملوثة بالمواد المشعة والنووية، مشددا على أنها تصيب الإنسان بعدة أنواع من السرطان وتنشط الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، كما تؤثر بشدة على الحوامل والأجنة بشكل خاص.
وتعد مصر أكبر مستورد لسمك الماكريل البحري من اليابان، وبلغت واردتها في العام 2018 حوالي 45700 طن، وذلك بعد تخفيف القيود التي كانت فرضتها فيما بعد كارثة زلزال 2011، وتضمنت إجراءات الفحص الإشعاعى لبعض المنتجات الواردة من اليابان وعلى رأسها أسماك الماكريل اليابانية.
وتتنوع الأسماك وتتعدد فوائدها ولا يختلف شخصان على حبهما لـ سمك الماكريل، ويوصي الأطباء بتناول الأسماك ما بين مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا للحصول على فوائدها الغذائية، وهي الوجبة الأولى داخل ملايين البيوت حول العالم خاصة في المناطق الساحلية.
فوائد سمك الماكريل
وسمك الماكريل هو نوع من أنواع الأسماك سريعة السباحة التي يكثر تواجدها في الأعماق البعيدة كالمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسّط، والبحر الأسود، كما أن له عدة أنواع وأشكال، ومن أكثر الأنواع استهلاكاً هو الأطلسي الماكريل، أو بوسطن، والماكريل الإسباني، والماكريل سيرو أو رسمت.
ويتميز الماكريل بوجود الحراشف المتعددة على جوانبه وظهره، وبالنحافة، وبأنه أسطواني الشكل، وبانتمائه لفصيلة الأسقمريات شعاعيّة الزعانف؛ ويمكن اصطياده في الخلجان بالقرب من الجسور والأرصفة لكثير تواجده في هذه المناطق، وسنتعرّف في هذا المقال على فوائده المتنوّعة، إلى جانب ذكر القيمة الغذائية التي يتمتع بها، وأضراره إن وُجدت.
يمكن تناول سمك الماكريل باعتدال أن يعود على الجسم بالعديد من الفوائد، وفيما يأتي أبرزها:
يمكن أن يقلل من الإصابة بالجلطات والنوبات القلبيّة.
يمكن أن يُعزز من صحة الأوعية والشعيرات الدموية، كما يُنظم مستوى إفراز الهرمونات الغددية في الجسم.
يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بتجلّط الدم، ويزيد من تدفّقه في الجسم، ممّا يعمل على منع تراكم وترسّب الكولسترول الضارّ على جدران الأوعية الدموية.
يمكن أن يُنظّم معدلات ضغط الدم، ويحدّ من ارتفاعه.
قد يساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم، ويُحسّن وظائف الأعضاء المختلفة.
يمكن أن يُخفّف من الصداع النصفي. قد يُحسّن نشاط الدماغ، ويُحسّن وظيفة الذاكرة ويحميها من أمراض الشيخوخة، ويزيد من القدرة على التركيز والحفظ.
يمكن أن يساعد على التخفيف من الالتهابات المختلفة كالتهاب المفاصل، ويُخفّف من الألم المصاحب لها.
يمكن أن يُنظّم عملية التمثيل الغذائيّ، ويزيد من عملية حرق الدهون.
قد يساهم في التخفيف من أمراض الجهاز التنفسيّ كالربو ولكن بشرط تناوله باعتدال لمن يُعاني من الحساسيّة.
القيمة الغذائية لسمك الماكريل يحتوي على سعرات حرارية متنوّعة، وكربوهيدرات، وبروتين، ودهون، إلى جانب احتوائه على الأحماض الدهنية، والأوميغا 3، والدهون غير المشبعة، والدهون الكلية، والدهون غير المشبعة الأُحادية، والأوميغا 6، ناهيك عن احتوائه على الفيتامينات بأنواعها المختلفة كفيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين B 12، وفيتامين D، وحمض البانتوثنيك، والكولين، وحمض الفوليك، كما يحتوي على الكالسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاسن والماء، والحديد.
ولكن بعد كل هذه الفوائد التي يتميز بها هذا النوع من الأسماك، ماذا لو أصبح سمك الماكريل ملوثا بالاشعاع النووي؟.
والجدير بالذكر أن منظمة السلام الأخضر انتقدت ما قامت به اليابان، وقالت إن المخاطر الإشعاعية لم يتم تقييمها بشكل كامل، وإن التأثيرات البيولوجية للتريتيوم والكربون 14 والسترونتيوم 90 واليود 129- والتي تم إطلاقها كجزء من التصريف - جرى تجاهلها.
كما أن تناول التريتيوم بمستويات أعلى من تلك الموجودة في المياه المنطلقة، يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، حيث قالت لجنة السلامة النووية الكندية، إن تناول الإنسان للمنتجات الغذائية الصلبة الملوثة بالتريتيوم يشكل خطرًا صحيًا، حيث يحتفظ جسم الإنسان به لفترة أطول مقارنة بالمياه، ولكن لا يوجد أي تأثير صحي كبير يمكن أن يحدثه النظائر على جسم الإنسان ما لم يتم استهلاكه بكميات كبيرة.