زراعة البن لأول مرة في مصر

278 27-08-2023

اخبار   مصر   الزراعة   القهوة   البن  

تستورد مصر عشرات الأطنان من البن سنويا، في الوقت الذي ازداد استهلاكه بشكل قياسي خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل أسعاره تتأثر بسبب عوامل داخلية وخارجية.

شارك :


تستورد مصر عشرات الأطنان من البن سنويا، في الوقت الذي ازداد استهلاكه بشكل قياسي خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل أسعاره تتأثر بسبب عوامل داخلية وخارجية.

لكن طوق النجاة لاستقرار سوق البن في مصر وانخفاض أسعاره قد يكون مرتبطا بتجربة لمهندس مصري نجح في زراعته بمحافظة الإسماعيلية.


ففي مركز الضبعية التابع للإسماعيلية، تمكن المهندس أحمد الحجاوي من زراعة البن بنجاح، مما يفتح المجال للتوسع في زراعته وتوفير ملايين الدولارات التي تنفقها مصر على استيراد النبات المستخدم في صناعة القهوة.

تجربة الحجاوي شملت عددا من النباتات الاستوائية إلى جانب البن، منها ما هو غالي الثمن وعالي الجودة.


ويوضح الحجاوي لـ"سكاي نيوز عربية" أنه يمتلك شغفا بالزراعة جعله يركز على ترك بصمة في هذا المجال، وقد تمكن من جني أول محصول من البن خلال العام الجاري.


ويشدد المهندس أحمد على أن مصر يمكنها الاستغناء نهائيا عن استيراد البن، لافتا إلى أن أنواع البن التي يتم استيرادها في مصر ذات جودة منخفضة، وعند زراعته في مصر سيكون الإنتاج أفضل من كل الأنواع المستوردة لا سيما وأن إنتاجيته كبيرة ومكسبها جيد للغاية.

ويلخص الحجاوي أسباب فشل المحاولات السابقة لزراعة البن في مصر، في:


أشجار البن تنمو في مناخ استوائي.

صعوبة الحصول على بذور البن.

حاجة البن لتربة حامضية.

حاجة أشجار البن لعدم التعرض لضوء الشمس المباشر.

خوف المزارعين من التجربة.

وأضاف أنه استطاع التغلب على هذه المعوقات من خلال الخطوات الآتية:


جلب نوعين من بذور البن أحدهما إندونيسي والثاني يمني ويعد الأخير من أجود الأنواع في العالم.

بعد توفير مصدر للبذور بدأنا في إنتاج شتلات وتوزيعها على المزارعين لتكبير المساحات المزروعة.

الحرص على توفير مناخ استوائي في مزرعته.

زراعة البن تحت ظلال الأشجار بشكل يجعله لا يتعرض للشمس بشكل مباشر، وكذلك لا يتعرض أيضا لظل دائم، وإنما شمس غير مباشرة، فمثلا يكون تحت ظلال الأشجار بحيث تتخلل أشعة الشمس من الأشجار.

التربة الحامضية تم توفيرها من خلال إضافة أحماض مثل ملح الليمون أو بعض الأسمدة إليها، ما يجعلها مناسبة لزراعة البن.

تنتج شجرة البن ما بين 5 إلى 8 كليوغرامات مرتين في العام مرة في الشتاء ومرة في الصيف.

ويؤكد الحجاوي أن الأمر لا يقتصر على زراعة البن فقط وإنما على عدد من النباتات الاستوائية، لافتا إلى أن:


أرض مصر خصبة تصلح لزراعة أنواع كثيرة وليس البن فقط.

تمكنا من زراعة الليمون كافيار (أصابع الليمون أو الأصابع الأسترالية وهي عبارة عن أًصابع ليمون مليئة بلآلئ تشبه الكافيار وغنية بالنكهة)، حيث تم إنتاج 5 ألوان مثمرة منه.

أصابع الليمون تباع بأسعار باهظة، بسبب احتوائها على عناصر غذائية هامة، ودخولها في صناعة الأدوية.

كما تستخدم أصابع الليمون في الأطعمة المقدمة بالمطاعم الفارهة.

نقوم بإنتاج البطيخ الإفريقي، ونقوم بعمل تجارب لزراعة الفانيليا في مصر.

ويختتم الحجاوي حديثه بالتأكيد على أن تجربته في زراعة البن تعتبر فريدة في مصر، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج اختيار المكان ومساحة الأرض المناسبين، لأنه حتى الآن لم يجرؤ أحد من المزارعين على زراعة البن على مساحات كبيرة، وفقا لهذه التجربة.