منشآت طبية وسكنية وخدمية بالإسماعيلية تحمل اسم «30 يونيو»

83 14-06-2023

اخبار   مصر   اقتصاد   الزراعة  

الإسماعيلية، من المحافظات التى كان لها نصيب متميز من مخرجات ثورة ٣٠ يونيو التى كانت شاهدة على مرحلة من المعاناة فى ظل «حكم المرشد»، حيث ارتبط ٣٠ يونيو بالعديد من المشروعات الكبرى على رأسها المشروع القومى للطرق وذلك بصفته محورا مهما من محاور المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس وسيناء ومدن القناة.

شارك :


رئيس جمعية المستثمرين: لم يهتم أحد فى الماضى بالمحاور حتى جاءت الثورة

رئيس مركز القصاصين: قرية ٣٠ يونيو من أكبر منتجى الفراولة فى العالم

 


الإسماعيلية، من المحافظات التى كان لها نصيب متميز من مخرجات ثورة ٣٠ يونيو التى كانت شاهدة على مرحلة من المعاناة فى ظل «حكم المرشد»، حيث ارتبط ٣٠ يونيو بالعديد من المشروعات الكبرى على رأسها المشروع القومى للطرق وذلك بصفته محورا مهما من محاور المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس وسيناء ومدن القناة.


يأتى على رأس هذه المشروعات محور ٣٠ يونيو الذى وصلت تكلفته داخل نطاق المحافظة إلى ٥ مليارات جنيه، حيث إنه من أهم ثلاثة مشروعات عملاقة ضمن المشروع القومى لتطوير شبكة الطرق القومية، وهو طريق دولى مواز لقناة السويس يربط موانى الإسكندرية ودمياط وشرق التفريعة شمالا على البحر المتوسط، مع موانى السويس على البحر الأحمر جنوبا. وقد ساعد على تخفيف الضغط المرورى عن الطريق الزراعى، بجانب خدمة محور تنمية قناة السويس وحركة التجارة، ويبدأ من غرب بورسعيد ثم يمتد بطول نحو ٩٥ كيلو مترا، ليصل إلى طريق القاهرة ــ الإسماعيلية الصحراوى ويمر بعدد من التقاطعات الرئيسية. وقد أدت هذه المشروعات إلى تحقيق السيولة المرورية من المحافظة واليها، وخدمة الحركة المرورية الى الأماكن السياحية والشاطئية، فضلا عن خدمة مشروعات الاستثمار والتنمية بالمنطقة. يرى المهندس مصطفى أبو حديد رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية أن الاهتمام فى الماضى كان ينصب على المحاور الطويلة، على حساب المحاور العرضية، بينما محور ٣٠ يونيو من المحاور العرضية التى سهلت الحركة ووفرت المسافة بين ميناء العين السخنة من ناحية وميناءى بورسعيد ودمياط من ناحية أخرى، كما عمل على تسهيل حركة النقل من الإسماعيلية تحديدا إلى كل من ميناءى بورسعيد ودمياط بخلاف تسهيل حركة المواطنين العادية على الطرق، ويضيف أبو حديد أن هذا المحور سهل أيضا من حركة الوصول بين الإسماعيلية وكل من العين السخنة والبحر الأحمر، وعمل على توفير عناصر الوقت والمسافة والأمان، حيث يتمتع بعدد ٥ حارات فى كل اتجاه منها حارة خاصة بسيارات النقل، كما وفر من استهلاك الوقود وأقيم على يمين ويسار المحور العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروع الصوب الزراعية بمدينة فايد والمنطقة الصناعية بالجلالة.


مركز أمراض الكلى


من المشروعات المهمة التى حملت اسم «30 يونيو» يأتى مركز 30 يونيو الدولى لأمراض المسالك البولية والكلى الذى يعد أول مركز متخصص فى أمراض الكُلى وجراحات المسالك ويتبع منظومة التأمين الصحى الشامل، وتبلغ طاقته الاستيعابية 108 ماكينات جهاز غسل كُلوى، بالإضافة إلى ثلاث غرف للعمليات بنظام الكبسولة المتبع فى معظم الصروح الطبية على مستوى العالم، وبلغت قيمة تكلفة تجهيزات وحدة الغسل الكلوى بالمركز 30 مليون جنيه، كما يعد أول مركز يحصل على ترخيص زراعة الكُلى بإقليم القناة طبقا للاشتراطات القياسية. وحسب تأكيد الهيئة العامة للرعاية الصحية فإن المركز يعد أول مركز متخصص فى الإسماعيلية يجتاز معايير التسجيل القومية للجودة العالمية فى المنشآت الصحية، كما أنه من المراكز الطبية المتطورة المجهزة لإجراء عمليات نقل وزراعة الكُلى وتقديم خدماته لمئات الأشخاص الذين يعانون مشكلات الكُلى كالفشل الكُلوى الحاد والمزمن، وأمراض الكُلى العامة، والغسيل الكُلوى، وأمراض حصى الكُلى، والتهاب الكلى، فضلًا عن نقل وزراعة الكُلى التى تتم عبر ثلاث مراحل، بدءا من التشخيص الدقيق ثم تجهيز المريض والمتبرع بالكُلى، واتباع الإجراءات الطبية الدقيقة مرورا بتقييم حالة المريض والمتبرع قبل الزراعة، ورعايتهما الطبية فى الفترات المحيطة بعملية الزرع من فحوص مختبرية، وتحاليل كيميائية ومناعية وهرمونية، وفحوص التصوير الطبى، وصولًا لبرنامج متابعة حالة المريض بعد جراحة الزراعة لإدارة استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، مع متابعة المرضى فى جميع مراحل العلاج لضمان حصولهم على الرعاية المناسبة وتحقيق أفضل النتائج الطبية.


قد نجح الفريق الطبى بالمركز فى التميز بزراعة الكُلى للمرضى وعلى سبيل المثال حالة فتاة لم يتجاوز عمرها (19عاما)، وكانت تعانى من فشل كُلوى فى مراحل متقدمة، وكانت تخضع للغسيل الكُلوى منذ فترة، كما يشير والدها ـ رافضا ذكر اسمها ـ إلى خضوع كل من المريضة والمتبرع (والدها) لتقييم شامل قبل الجراحة، وتبين أنهما متوافقان لعمل التدخل الجراحى، وعليه تم استئصال الكُلية من الأب بنجاح فى جراحة استغرقت 4 ساعات، بينما تم الانتهاء من الزراعة للمريضة فى 4ساعات أخرى، وهكذا تتكرر الحالات الناجحة التى أنقذت أبناء مدن القناة ورحمتهم من السفر إلى المحافظات البعيدة.


قرية 30 يونيو بالقصاصين


قرية 30 يونيو الواقعة بمركز القصاصين، أطلق اسمها تيمنا بالثورة الوطنية منذ البدايات، كما يؤكد مدحت عباس رئيس مركز القصاصين، أن قرية 30 يونيو قرية حديثة تتبع الوحدة المحلية بالمحسمة، وخرجت من رحم ثورة 30 يونيو، وشهدت العديد من الخدمات بعد قيام الثورة منها الصرف الصحى، ومكتب البريد، والوحدات الصحية وجميع المصالح الخدمية.


بدوره، يوضح محمد ضياء رئيس القرية أنه تم إطلاق هذا الاسم على القرية لوقوعها بجانب محور 30 يونيو، وتم إنشاؤها فى عام 2018 وتقع على المحور المقبل من دمياط وبورسعيد ثم الإسماعيلية والسويس. وتشتهر هذه القرية بأنها من أكبر منتجى الفراولة على مستوى العالم وتقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج، ويشير إلى أن القرية تضم 25 تابعا وتمتلك جميع المعدات الخاصة بالخدمات، وأن وضع مياه الشرب تحسن بشكل كبير فى القرية وكانت تأتى بنسبة 15%، ولكن تم إقامة محطة «كومباكت» بالمحسمة القديمة وهو ما حل مشكلة مياه الشرب إلى حد كبير بعد أن كانت المياه توجد ساعة واحدة فقط فى اليوم وأصبحت الان متوافرة بشكل مستمر. وقد شهدت إعادة تشغيل مكتب البريد وإعادة تأهيل الوحدة الصحية وإحلال وتجديد الكهرباء والطرق والكبارى والمساجد وتبطين الترع، بالإضافة إلى دخول الوحدة الصحية بالسويدات إلى منظومة التأمين الصحى الشامل، وتابع أن القرية شهدت أيضا إعادة تشغيل مكتب البريد بتكلفة 1٫5 مليون جنيه وهو مقام على أحدث ما يكون، كما تم إعادة تأهيل الوحدة الصحية للسويدات، وإنشاء طريق بين قرية 30 يونيو وقرية أم عزام أطلق عليه طريق سرحان بتكلفة 4٫5 مليون جنيه، كما تم تركيب 150 عمود كهرباء، وإحلال وتجديد 500 عمود آخر بمشتملاتها وذلك خلال السنوات الخمس الأخيرة.


وأكد رئيس قرية 30 يونيو أن القرية شهدت عملية إحلال وتجديد كوبرى «أبوعطوة» وكذا إحلال وتجديد 10 مساجد تابعة لوزارة الأوقاف بالجهود الذاتية، وتبطين ترعة «أبوسلطان» بنطاق القرية بطول 1٫5 كيلو متر، فضلا عن ترميم مدرسة صبيح للتعليم الأساسى، وإحلال وتجديد كوبرى «أبوعليان»، بالإضافة إلى دخول الوحدة الصحية بالسويدات إلى منظومة التأمين الصحى الشامل.


محور التل الكبير وميدان 30


وفى سياق متصل، يؤكد المهندس أحمد الشيمى مدير عام مديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية أن محور 30 يونيو بالتل الكبير يربط طريق الإسماعيلية ــ الزقازيق الزراعى وطريق 76 الحربى، بمنطقة وادى الملاك بطول 8 كيلو مترات بتكلفة 34 مليون جنيه، ويربط منطقة عمرانية جديدة وأكبر منطقة استثمارات زراعية بالمحافظة، وتابع أن ميدان «30 يونيو» بمنطقة 24 أكتوبر بحى ثالث والطريق الدائرى الشمالى وطريق المحاكاة بتكلفة 38 مليون جنيه، وهى عملية تطوير لمداخل ومخارج مدينة الإسماعيلية، والطرق المؤدية للأماكن الحيوية بها مثل هيئة قناة السويس، ونادى مرسى اليخوت، ومتحف قناة السويس الجديد.